هوس عصير الكرفس: فصل الحقيقة عن الخيال - Featured image for article about steroid education
٢١ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ3 دقيقة

هوس عصير الكرفس: فصل الحقيقة عن الخيال

FitKolik

FitKolik

نشر في ٢١ ربيع الآخر ١٤٤٧ هـ

اكتسح عصير الكرفس عالم الصحة والعافية، وغالبًا ما يتم الترويج له كمشروب معجزة لفقدان الوزن وإزالة السموم. ومع ذلك، فإن نظرة فاحصة على خصائصه تكشف عن صورة أكثر دقة، مما يشير إلى أنه في حين أن الكرفس يقدم فوائد صحية معينة، إلا أن توصيته واسعة النطاق لإنقاص الوزن قد تستند إلى سوء فهم لتأثيراته الأساسية.

الكرفس: مدر طبيعي للبول، وليس حارقًا للدهون

تتفق كل من الحكمة القديمة والعلم الحديث على جانب رئيسي واحد من الكرفس: إنه مدر طبيعي للبول. يُقال إن أبقراط، أبو الطب، أوصى بالكرفس للتخلص من السوائل الزائدة من الجسم. حددت الأبحاث العلمية المعاصرة أن الفثاليدات، وهي مركبات موجودة في الكرفس، مسؤولة عن هذا التأثير المدر للبول.

هذا التأثير المدر للبول يعني أن عصير الكرفس يعزز طرد الماء من الجسم. في حين أن هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض سريع في الميزان، فمن الأهمية بمكان أن نفهم أن هذا هو في المقام الأول فقدان وزن الماء، وليس حرق الدهون. إن فكرة أن الكرفس "يحرق الدهون" بشكل مباشر لا أساس لها إلى حد كبير.

الجانب السلبي للإدرار المفرط للبول

يمكن أن يكون الاعتماد على عصير الكرفس لفقدان الوزن بشكل كبير مضللاً وضارًا محتملاً. يمكن أن يؤدي التخلص المستمر من السوائل دون تجديد كافٍ إلى الجفاف، وهي حالة يمكن أن تسبب مجموعة من المشكلات الصحية من التعب والدوخة إلى مضاعفات أكثر حدة. يحذر النص الأصلي صراحة من أن هذا التأثير المدر للبول يمكن أن يسبب "مشاكل متعددة" ويعرض الجسم لـ "الجفاف".

ما وراء مدرات البول: فوائد صحية أخرى

على الرغم من التحذير من استخدامه كعلاج شافٍ لفقدان الوزن، إلا أن الكرفس لا يخلو من الفوائد الصحية. يسلط النص الإنجليزي الضوء على أن مثبطات COX-2 في الكرفس يمكن أن تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الجسم. هذه الخاصية تجعل الكرفس علاجًا فعالًا لحالات مثل وذمة النقرس، عن طريق منع تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل. لذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من النقرس أو الالتهابات، قد يوفر الكرفس بالفعل راحة علاجية.

الحكم: المضي بحذر

الرسالة الشاملة من هذا التحليل واضحة: في حين أن الكرفس هو خضروات صحية ذات خصائص طبية معينة، ولا سيما تأثيره المدر للبول وقدرته على تقليل حمض اليوريك، فإنه لا ينصح به لفقدان الوزن. من المحتمل أن يكون أي انخفاض أولي في الوزن ناتجًا عن فقدان مؤقت للماء، وقد يؤدي الاستهلاك المفرط إلى الجفاف ومشاكل أخرى.

من أجل صحة مستدامة وإدارة الوزن، يظل النظام الغذائي المتوازن والتمارين المنتظمة والترطيب الكافي هي الركائز الأساسية. إذا كنت تفكر في دمج عصير الكرفس في روتينك، خاصةً لظروف صحية معينة، فمن الأفضل دائمًا استشارة أخصائي رعاية صحية.