أغماتين مركبٌ رائعٌ حظي باهتمامٍ كبيرٍ في مجتمعات الرياضة والصحة لما له من فوائد واسعة النطاق. وهو مستقلبٌ لحمضٍ أمينيٍّ يُدعى إل-أرجينين، يتكون عندما تُزال ذرة كربون من جزيء الأرجينين. وعلى الرغم من أن كليهما معروفان بقدرتهما على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك، إلا أن أغماتين يُعتبر أكثر فعالية في هذا الصدد.
فوائد الأداء والتدريب
يلجأ العديد من الرياضيين إلى أغماتين لتأثيره المباشر على تمارينهم.
زيادة "الانتفاخ العضلي": أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لاستخدام أغماتين هو قدرته على تعزيز "انتفاخ" العضلات القوي. من خلال تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك، يساعد أغماتين على توسيع الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم إلى العضلات أثناء التمرين. وهذا لا يخلق فقط مظهرًا أكثر امتلاءً وظهورًا للأوردة، بل يساعد أيضًا على توصيل المزيد من العناصر الغذائية إلى أنسجة العضلات.
تقليل الألم: لقد ثبت أن أغماتين له خصائص مسكنة للألم. هذا يمكن أن يكون مفيدًا للرياضيين لأنه قد يساعد في تخفيف الألم وتقليل الشعور بالألم أثناء جلسات التدريب المكثفة.
خفض حمض اللاكتيك: تشير بعض الأبحاث إلى أن أغماتين قد يساعد في خفض مستويات حمض اللاكتيك، مما يسمح بممارسة تمارين عالية الكثافة لفترة أطول وتأخير ظهور إرهاق العضلات.
تنشيط mTOR: قد ينشط أغماتين استجابة mTOR، وهو مسار خلوي رئيسي يلعب دورًا محوريًا في تخليق البروتين العضلي ونموه.
تلاحظ الوثيقة أن الشكل القابل للحقن من أغماتين قد يكون له تأثير أفضل من المكملات الفموية، على الرغم من أن الجرعات الفموية موصى بها عادةً من 500 ملغ إلى 750 ملغ، حتى 1.5 غرام، تؤخذ مرتين يوميًا قبل التمرين بحوالي 30 دقيقة. كما ذكر أن بعض شركات المكملات الغذائية تضيف منبهات مثل القهوة أو التورين أو DMAA لمواجهة انخفاض محتمل في القوة.
فوائد الصحة والعافية
إلى جانب الأداء، يوفر أغماتين العديد من الفوائد الصحية المحتملة.
خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب: قد يساعد أغماتين في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما قد يكون مفيدًا للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. كما لوحظ أنه له تأثير طفيف على خفض نسبة السكر في الدم.
دعم الدماغ والجهاز العصبي: يُعتبر أغماتين منشطًا عقليًا، وهو مادة يمكن أن تحسن وظائف المخ. قد يزيد من قدرة الدماغ وقد ثبت أنه يخفض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين.
حماية الكلى: تشير بعض الدراسات إلى أن أغماتين يمكن أن يساعد في حماية الكلى وقد يخفض مستويات الكرياتينين.
حرق الدهون (تحلل الدهون): يُعتقد أيضًا أنه يزيد من تحلل الدهون، وهي عملية تكسير الدهون للحصول على الطاقة، مما قد يؤدي إلى حرق المزيد من الدهون.
متلازمة الإدمان: أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام المذكورة هي قدرة أغماتين على المساعدة في علاج الإدمان من خلال زيادة مستويات بيتا-إندورفين والعمل كعقار مضاد ألفا-2، مما قد يساعد في تقليل أعراض الانسحاب.
دعم العلاج بعد الدورة (PCT): في سياق العلاج بعد الدورة، يُزعم أن أغماتين يمكن أن يزيد من GnRH (هرمون تحرير الغونادوتروبين)، والذي بدوره يحفز إنتاج LH (هرمون اللوتين). هذا قد يجعله مكملاً مفيدًا لأولئك الذين يتطلعون إلى إعادة تشغيل إنتاج هرموناتهم الطبيعية بعد دورة الستيرويد.

