الحليب: دحض الخرافات حول الهرمونات وصحة العظام - Featured image for article about steroid education
١٨ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ2 دقيقة

الحليب: دحض الخرافات حول الهرمونات وصحة العظام

FitKolik

FitKolik

نشر في ١٨ ربيع الأول ١٤٤٧ هـ

ربما تكونين قد سمعتِ رسائل متضاربة حول الحليب: في يومٍ ما هو قوة غذائية، وفي اليوم التالي هو خطر على الهرمونات. إن الادعاء بأن الحليب يمكن أن يخل بالتوازن الهرموني أو يضر بعظامك هو ادعاء شائع، ولكن دعينا نلقي نظرة على ما تقوله الأبحاث بالفعل.

الهرمونات في الحليب: ما هي القصة الحقيقية؟
يحتوي الحليب بالفعل على كميات ضئيلة من الهرمونات، لكن المخاوف بشأن تأثيرها على صحة الإنسان لا أساس لها من الصحة إلى حد كبير.
هرمون النمو (GH): يتم تقليل أي هرمون نمو موجود في الحليب إلى ما يقرب من الصفر خلال مرحلتي البسترة والمعالجة. علاوة على ذلك، فإن الكمية الصغيرة المتبقية ليس لها أي نشاط بيولوجي في جسم الإنسان. وكبروتين، سيتم تكسيره أثناء الهضم تماماً مثل أي بروتين غذائي آخر.
IGF-1: إن تركيز عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1) في الحليب لا يكاد يذكر، كما أنه ليس نشطاً بيولوجياً في الإنسان بعد تناوله. ومن المثير للاهتمام، أن كمية IGF-1 في حليب البقر مماثلة لتلك الموجودة في حليب الثدي البشري، والكمية التي تدور بشكل طبيعي في دم الإنسان أكبر بأكثر من 100 مرة مما قد تحصل عليه من كوب من الحليب.
الإستروجين: يحتوي الحليب على مستويات منخفضة جداً من الإستروجين. وبمجرد تناوله، يتم تكسير هذه الكمية الضئيلة بشكل فعال وتعطيلها بواسطة الكبد، مما يعني أنها لا تشكل خطراً على التوازن الهرموني.
الفوائد الغذائية الحقيقية للحليب
بدلاً من أن يسبب مشاكل، يوفر الحليب مزايا غذائية كبيرة للعديد من الأشخاص.
البروتين: يوفر كوب واحد من الحليب حوالي 7.5 جرام من البروتين الكامل. وتحتوي البروتينات الكاملة على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسمك لبناء وإصلاح الأنسجة.
الكالسيوم: يُعتبر الحليب مصدراً ممتازاً للكالسيوم، حيث يحتوي الكوب الواحد منه على حوالي 300 ملليغرام. الكالسيوم ضروري لبناء عظام قوية والحفاظ عليها، مما يساعد على الحماية من أمراض مثل هشاشة العظام.
"المشكلة" الحقيقية في الحليب
بالنسبة لمعظم الناس، المشكلة الحقيقية الوحيدة مع الحليب هي اللاكتوز. يعاني العديد من الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز، وهو عدم القدرة على هضم هذا السكر بشكل صحيح بسبب نقص إنزيم اللاكتاز. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعدم الراحة، ولكن لا علاقة له بالمشاكل الهرمونية أو مشاكل صحة العظام.